قصيدة كان يا مكان / بقلم الشاعرة الراقية فايزة عبد السعيد
كان يا مكان، غير معروف المكان و لا الزمان. بين دروب اللاشيء تمشي، بحدود الهذيان، بأرض قفراء عاقرة ترهق معالمها غبرة الأحزان، مشققة تدمي القدمان ضربات الفؤاد حد الخفقان، تسارعت حين أبصرت حيتان، كل خطوة بخطوتان. توقفت بمكان كل ما فيه أخضر كأنه الجنان، لم تحس بالأمان، حتى أبصرت من هناك الدخان، و من هناك برك بخارها يغلي و يفور كأنه البركان. غادرت وجلة المكان، من خلال عبور نهران، لتحط قدميها ببقعة لم يمر بها إنسان، محنية دروبها كظهر حناه شقاء الزمان، مملؤة بحجارة كأنها الياقوت و المرجان، تماثيل بن الجهتان، من البرق و الضباب لا تكاد تبان. همسات من اليمين و اليسار خافتة لكنها تصم الاذان، يكاد دمها يتجلط بالشريان. ذاك صوت عقلها الجبان،أعاد لقلبها الأمان طيف خيل يحمل خيرة الفرسان...!!! هيهات، هيهات ماهي إلا بداية عذاب روح لم يسمع عنها إنس و لا جان. يتبع.... #قلمي فايزة عبد السعيد

تعليقات
إرسال تعليق