قصيدة فما في النوم مؤتمن / بقلم الشاعر الراقي عبد الرزاق الرواشدة
[ فما في النَّومِ مُؤتمنُ ] نحنُ العُروبةُ أمجادٌ لها وزنوا مُنذُ الخليقةِ ما غابت لنا رُكَنُ نبني الضِّياءَ وقولُ الله أوسطنا أنتم عليها وخيرُ النَّاسِ يا فُطنُ أين الشَّهامةُ هل ماتت منابِتُها أم عاشَ فينا خناءٌ كلُّه وهنُ ماذا ترون وثوبُ الذُّلِّ نلبسُه هانت علينا لِسانُ الحقِّ مُختزنُ هيَّا إليها تسامى الموتُ يا عربُ الرُّوحُ تهوى جنانَ الله لا تهِنُ يا من عرفتم هناءً ما به نصبُ نادوا إلينا لِئلاَّ يرتقي الوثَنُ خلُّوا الأماني فلا حُلمٌ نُصدِّقُه إن ما تسمَّى من العلياءِ مُحتضَنُ كُفُّوا الدُّموعَ فلا عُذرٌ لمن خُذِلوا أو قيلَ عنهم حنانا ما به حُقنُ الشَّجبُ خوفٌ ونزفُ الجُرحِ يسألُه ماذا تقولُ وقد لمَّت بِنا المِحَنُ أُنظرْ إليها وكم في اليوم مذبحةٌ للسَّاجِدينَ ببيتِ الله تأتمِنوا لا ذنبَ فيهم ولا في الليل مُؤتمرٌ مثلَ الذين تغنُّوا فيه وأختَزَنوا أهلُ البلاء لهم في الدَّربِ صاحِبةٌ تلك الرُّؤوسُ إلى الإغواء تُرتَسنُ يا ويلهم إن تنادى الثأرُ يطلُبُنا لِمْ لا تقوموا فما للنَّومِ مُؤتَمَنُ الله أكبرُ فوقَ الكُلِّ يا عجمُ فيه الوفاءُ إذا ما حلَّ مُحتَزَنُ ================ عبدالرزاق الرواشدة

تعليقات
إرسال تعليق