من شعر التفعيلة/ بقلم الشاعر الراقي د يونس عيسى منصور
من شعر التفعيلة ( تفعيلة المتدارك : فَعِلُنْ وجوازاتها ) إنفصام في الجانبِ الآخر ... لم يعلمْ شيطاني ... شيطانُ التجربةِ الأُوَلىٰ أنَّ الفطرةَ لاتَخذُلُ صاحبَها ... وأنا لم أُزْرَعْ خَطأً إِذْ لستُ كمنْ يسْقي فطرتَهُ أصباغاً من عَلَمٍ معطوبٍ ... لم يُدْرِكْ شيطاني ـ أبدًا ـ ماحَلَّ عشيةَ نادتني الفطرةُ : أنْ هيّا ... هاتفُ ومضِكَ قد أنهىٰ حلَّ طلاسمِ سدْرَتِكَ السريةِ ... فامتَشِقِ الرحلةَ شطرَ الموسمِ ... إني لاأهدأُ مالم يَصدُرْ منشوراً يَعلُنُ أنْ لاقوةَ إلا باللهِ وبالفطرةِ ... لَبَّيْتُ الأمرَ ... وهاأنذا أبصرُ ـ في الغيبِ ـ العجبَ الكامنَ في الأرحامِ ... ولْيَعذرْني مَنْ ظَنَّ بأني أهجرُ ... حيثُ براهيني قد أضحتْ نائمةً ... وكما لاأُخفي ؛ أنْ شيطانيَ ـ شيطانَ التجربةِ الأُوَلىٰ ـ قد سرقَ القسمَ الأكبرَ منها ... ومضىٰ يلعنُ صاحبَها ... يلعنُني ... سامحهُ اللهُ ... وقُبَيْلَ صدورِ المنشورِ الواردِ أعلاهُ ... تبيّنَ للملأِ الحالمِ أنَّ الهاتفَ قد أعلنَ خُطْبَتَهُ ... والفطرةُ قد طلبتْ مهْراً أن لايدنو شيطاني من كُلَّتِها ... وافقتُ ... وهاأنذا أبصرُ ـ في الغيبِ ـ العجبَ الكامنَ في الأرحامِ ... إلىٰ آخِرِهِ ... شعر : يونس عيسىٰ منصور ... البصرة ١٩٨١

تعليقات
إرسال تعليق