قصيدة خيط دحان / بقلم الشاعر الراقي محمد علي الشعار

خيطُ دخان يشعُّ تاجُ بريقِ الشعرِ من نَبْرَه

وترتوي بخيالٍ ناصعٍ جَمْرَه هنا دواوينُ أضيافي وأفئدتي دارت حروفي عليهم قهوةً مُرّه مَرّوا بخفْقِ سرابِ الأمسِ لاعجةً عبّأتُ من نهرِه يا صاحبي جَرّه سرقتُ كلَّ نجومِ الليلِ قاطبةً لكنْ نسيتُ على فُنجانِهم دُرّه وكيفَ يشْكرُ وحْيَ الشعرِ ناسجُه إن كانَ منهُ حريرُ الخيطِ والإبرَه ؟! وما تقولُ شموعُ الحُبِّ إنْ وُهِبت لسانَهُ وهْوَ قد أفنى لها عُمْرَه ؟! وترزمُ الروحُ باقاتِ الهوى ألقاً جمَّعتُها أغُنياتٍ زهرةً زهْرَه الثغرُ يَلقى صباحَ الوردِ مُبتهجاً والعينُ تشكو غروبَ الشمسِ مُحمرَّه وخلفَ شوكِ ورودِ الصبِ قافيةٌ مُذ أدمنت جرحَه لم تلتمسْ عُذْره الحُسْنُ ما هَمّهُ إن كنتَ ساجمةً فوقَ السمواتِ أو تحتَ الثرى قطْرَه ما قاسَ يوماً بدُنيا الحُبِ دائرةً ولم تُقطِّعْ تلاوينُ الهوى قُطْره اليِيضُ كالزهرِ بالأغصانِ مُشرِقةً والقمحُ فوقَ رُباهُ نابعٌ سُمْره حجّت طيوفيَ حولَ القدِّ ناسكةً وطالما كنتُ توقاً أشتهي عُمْره الخيلُ تعرفُ بالمَيدانِ قائمَها والروحُ ترعى بأشواطِ الهوى مُهْره الخوفُ ... ينسى فراشُ النورِ حُرقتَه أو أن يراكَ رماداً فاقداً صَبره الحِبرُ أزرقُ بالدمْعاتِ مُنهملً والصُّحْفُ من سعَفاتِ النخلِ مُخضرّه قرّرتُ قبلُ بأنْ أرتاحَ من عبثي لكنني لم أجدْ في ساعتي فتْره الليلُ والفجْرُ والأسحارُ أروقتي لا فرّقَ اللهُ في أسفارِنا عِتره لم يتعبِ النجمُ ليلاً من مُسامرتي وما أدارَ لجفني مرّةً ظهرَه وعِشتُ ما عشتُ مفتوناً بفضَّته وقابضاً من سناهُ بالدجى صُرّه تمدّدَت من صدورِ الصبحِ حانيةٌ ورحتُ أرقبُ همساً والندى طيرَه أحرقتُ دهريْ عسى ألقاكِ فاتنتي برمشِ سنبلةٍ حُلْماً ولو نظْره . محمد علي الشعار 9-3-2019 سورية