الرحلة انتهت الجزء الثاني / بقلم الشاعر الراقي محمد فاروق عبد العليم
. الرحلة انتهت الجزء الثاني استلمت مني الخطاب ابنته الكبري والجميع متأهب لسماع ما في الخطاب وساد صمت رهيب وبدأت ابنته القراءة ابنائي الاعزاء فلذات كبدي عندما تقرأون هذا الخطاب فانا الان ميت اولادي الاعزاء علي مدار سنين عديدة وبعد وفاة والدتكم كنت لكم الاب والام اعمل نهارا وارعاكم ليلا وساعدتني عمتكم كثيرا رفضت الزواج باخري حتي لا تضايقكم تلك الزوجة حرمت نفسي من كافة متع الحياة لاوفر لكم كافة احتياجاتكم المختلفة وعندما عجزت عن تليبة مطالبكم سافرت للعمل في بلد اخر ووطن اخر عشت غريبا ووحيدا اتألم لوحدي واحزن لوحدي ويا ليل الغربة الطويل حتي جمعت لكم مبلغا من المال في البنك باسم عمتكم يكفي لكل واحد منكم سد احتياجاته للدكتورة ان تفتح عيادة وتتزوج وعليها مساعدة اخوتها الصغار وكذلك المهندسة ان تفتح مكتبها وتتزوج ايضا وتكملن المسيرة مع اخواتكم الرحلة ولا يتم تقسيم التركه الا مع اصغر واحد منكم يتخرج ويتزوج وما يتبقي من اموال تقسم بينكم واجعلوا لعمتكم نصيب اولادي الاعزاء ارجوا ان تكرموني ولا تنسوني بالدعاء ابنائي الاعزاء ان كنت انا غائب عنكم فاحرصوا ان ترفعوا اسمي بادابكم وحسن اخلاقكم اولادي الاعزاء ترفعوا عن الصغائر وعن الدخول في مهاترات مع الاخرين اولادي الاعزاء تخيروا ممن تتزوجون ولا تتجعلوا من جمع المال هدف ومبتغي ولكن اجعلوه وسيلة لتحقيق اهدافكم عليكم بالتجمع كل اسبوع في هذا المنزل ولا تنسوني بالدعاء ابنائي الاعزاء اجعلوا من حسن اخلاقكم مثال واجعلوا من الشرف الرفيع وعزة النفس رأس اموالكم ابنائي الاعزاء لقد اتممت رحلتي معكم علي اتم واكمل وجه واديت رسالتي معكم والان شقوا طريقكم في الحياة ولا تنسوني بالدعاء اترككم في رعاية الله وحفظة انتهت الرسالة وصمت الجميع والحزن يكسوا وجههم والدموع تملا اعينهم ودعتهم وانصرفت وكنت اتردد عليهم من حين لاخر لاطمئن عليهم واتابع احوالهم وفي يوم جائني اتصال منهم ان احضر لزيارتهم في موعد محدد ذهبت واذا بشاب انيق ومثقف وابن ناس محترمين يأتي طالبا الزواج من البنت الكبري اتفقنا علي كل التفاصيل واتممنا مراسم الزواج وتكرر الامر مع الثانية المهندسة وبعدة فترة تعرضت لحادث سيارة دخلت علي اثرها المستشفي في غيبوبة وعندما افقت وجدتهم يحيطون بي من كل جانب والدموع تملأ اعينهم والحزن يخيم عليهم وتولوا رعايتي حتي شفيت تماما وهم يعتبرونني بمثابة والدهم ال كاتب وال ال مفكر محمد فاروق عبد العليم

تعليقات
إرسال تعليق