قصيدة قوافي الفراش / بقلم الشاعر الراقي محمد علي الشعار
قوافي الفراش أُفهرِسُ أضلاعي بريشةِ أنغامي وترقى على رمشِ السنابلِ أحلامي أُخَبِّئُ بينَ الصفحتينِ غمامةً ليسبحَ في أكنافِها حرفيَ الظامي وَهبتُ لساعاتِ الصفاءِ عقاربي زرعتُ عليها وردتينِ لأيامي تمشَّيتُ والحرفَ المُضيءَ بليلةٍ وأعمدتي طولَ المشاعرِ أقلامي ركبتُ صباحَ الشمسِ حافلةَ الندى و ودَّعتُ من شُبّاكِها كلَّ أوهامي نشرتُ جناحَيِّ السرابِ بخفقتي وجالَ بمِنطادِ السمواتِ إلهامي و عندَ مواعيدِ الأزاهرِ موجةٌ تُمشّطُ من حينٍ لآخرَ أنسامي تطوفُ فراشاتٌ بقنديلِ لهفتي تُتِمُ بأشواطِ المناسكِ إحرامي تقرّبتُ من ليليْ بجفنٍ وغفوةٍ وساحت بأبعادِ النهاياتِ أجرامي إذا خلعَ النجمُ الوضيءُ ثيابَه حياءً على داجٍ تزيّا بهندامي يُرفرفُ سِرْبُ الُأمنياتِ بقوسهِ فقُمْ أرني سهمَ انتظارِك يا رامي يُجدّدُ شِريانُ الغروبِ نزيفَه ويمسحُ بللورَ القواريرِ حَجّامي تنامُ على ظهرِ الخوابي مَسرّةٌ وتقطرُ من كرْمِ المعاصرِ أكمامي لقُنبلتي الموقوتةِ اليومَ صاعقٌ يمرُّ عليها باسمَ الوجهِ صَمّامي يُرتّلُ دفّاقُ المنابعِ صبوهُ وريداً لليلاهُ وريداً لدسّامي تدحرجَ في راحاتِها كرزُ الهوى وعُشبيْ طُفيليٌّ على ساقِها نام ِ خَضارٌ على صدريْ بياضٌ على زهري وأحمرُ من نُعمانِ شقْشقِها دامِ تقاربتِ الأحلامُ نجماً لنجمةٍ وتهنأُ ما تحتَ الوسادةِ أرحامي إذا زفرَ الليلُ الطويلُ بنايِنا تنفَّخُ في قوسِ الأهلَّةِ أورامي وما أنصفَ البحرُ القوافيَ زُرقةً وللريحِ من بعدِ الشراعِ هوىً سامِ أُسَمِّرُ أخشابَ السفينِ بأحرفي وتبحرُ ما خلفَ القصائدِ أعوامي . محمد علي الشعار 6-3-2019

تعليقات
إرسال تعليق